مجلس الوزراء العراقي يعلن صرف عيدية بقيمة 100 ألف دينار لفئات محددة

في إطار سعيها لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتحسين أوضاعهم المعيشية، أعلنت الحكومة العراقية، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، عن صرف منحة مالية (“عيدية”) بقيمة 100 ألف دينار عراقي لفئات محددة، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. وجاء هذا القرار انطلاقًا من مسؤولية الدولة الاجتماعية وحرصها على تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الكثيرون.
الفئات المستهدفة بالمنحة
حدد مجلس الوزراء الفئات التي ستستفيد من هذه العيدية، والتي تشمل:
- الأسر المشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية – وهي الأكثر احتياجًا وفقًا للبيانات الرسمية.
- ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين رسميًا في سجلات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
- كبار السن الذين لا يحصلون على رواتب تقاعدية، مما يجعلهم يعتمدون على المساعدات الحكومية أو الدعم العائلي.
آلية توزيع العيدية
أكدت الحكومة أن عملية الصرف ستتم عبر البطاقات الذكية (كـ “كي كارد” و”ماستر كارد”) التابعة لشبكة الحماية الاجتماعية، وذلك لضمان سرعة وشفافية التوزيع. كما دعت الوزارات المعنية إلى تحديث بيانات المستفيدين لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه دون تأخير أو تلاعب.
أهداف المبادرة وردود الأفعال
تهدف هذه الخطوة إلى:
- تخفيف العبء المالي على الأسر الفقيرة خلال موسم العيد.
- تعزيز الثقة بين المواطن والحكومة عبر مبادرات ملموسة.
- إضفاء أجواء من الفرح والاطمئنان في المناسبات الدينية.
وقد لاقى القرار ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين، خاصة من الفئات المستهدفة، حيث اعتبروه بادرة إيجابية، رغم مطالبة البعض بتوسيع نطاقها ليشمل فئات أخرى أو زيادة قيمتها بسبب ارتفاع الأسعار.
تُعد هذه العيدية خطوة مهمة في سياسة الدعم الاجتماعي للحكومة العراقية، لكنها تبقى حلاً مؤقتًا أمام الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية شاملة تعالج الأزمات الهيكلية مثل البطالة وغلاء المعيشة. ويبقى الأمل أن تكون مثل هذه المبادرات نواة لسياسات أكثر استدامة لتحسين مستوى معيشة العراقيين.